لغابة الملعونة : الجزء الأول
كان صغيراً لا يعرف سوى اللعب في فناء البيت يركض مع اترابه وراء كرة من القماش لما كبر صار ينزوي بنفسه كثيراً لقد كان مثلاً في الأخلاق والكرم وكان أيضاً محبوب من قبل الجيران وكل معارفه ذات يوم زارهم صديق للعائلة ومكث معهم طويلاً في وقت الضهيرة قرر الزائر الرحيل فطلب الأب من عماد ابنه ذاك الشاب الخلوق والطيب إيصال الضيف للمحطة فشغل دراجته النارية وأخذه ورائه مسرعاً كي يلحق بالقطار فلقد كانت المحطة بعيدةً عن منزلهم قرر عماد سلك طريق مختصر ليصل بسرعة أكبر وكان هذا الطريق يشق قلب غاب موحشة عرفت عنها الكثير من الأقاويل المخيفة والقصص المرعبة ..أوصل عماد الضيف إلى المحطة وقرر الإنتظار معه إلى أن يأتي القطار ،،جاء القطار وذهب الضيف فأمتطى عماد دراجته عائداً للبيت فجأةً حل الليل على الشاب وهو على مشارف تلك الغاب الملعونة أحس عماد بخوف ورهبة لما صار يقود الدراجة في قلب الغاب لقد كان منظراً بشعاً حقاً السكون يلف المكان ونسمات باردة تصيب البدن بقشعريرة حتى أنه توهم أن دراجته ثقلت وصارت أبطأ رغم أنه كان يقود بأقصى سرعة فجأةً أحس بأن صوتاً يهمس شيء في أذنه فالتفت لكن لم يجد شيء عاد ذاك الصوت من جديد هو يلتفت والصوت يختفي قرر أن لا يلتفت من جديد مهما حدث عاد الصوت لكن أعلى هاته المرة إلى أن فهم الكلمات التي ترددت في ذاك الصوت فكانت تقول : عماد تتزوجني ؟ سكت الشاب ولم يجب ،،الأن فقط أحس أن ما يسمعه ليس بتخيلات لقد كان حقيقة أجل حقيقة ..فكان يسأل نفسه هل ألتفت ؟ ماذا لو كان شيئاً لن احتمل رؤيته ؟ ماذا لو لم ألتفت ماذا سيحدث ؟ قرر الإلتفات بعد أن لملم رباطة جأشه ،،إلتفت فكانت صدمة بكل المعايير ...
اضغط هنا للتواصل مع الكاتب علي الفيسبوك
0 التعليقات:
إرسال تعليق